عاشقين نزار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عاشقين نزار

معا نحو الافضل
 
البوابةالبوابة  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MAXMAN
مشرف عام
مشرف عام



المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟   الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Icon_minitime12008-03-24, 19:10

الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟



كتبه / عبد الرحمن عبد الخالق



الحمد لله مالك الملك، يعز من يشاء، ويذل من يشاء، إنّه على كل شيء قدير.

والصلاة والسلام على البشير النذير، نبي المرحمة والملحمة، المبعوث رحمةللعالمين، ونذيراً للبشر أجمعين، والمقيم لخير أمة أخرجت للنّاس في الأولينوالآخرين.

وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وبعد..

مدخل:
ففي الوقت الذي بدأالمسلمون فيه طريق العودة إلى دينهم، والتمسك بعقيدتهم، والعمل للعيش في ظل كتابربهم، وسنة نبيهم، في هذا الوقت اشتدت الحملة ضد الإسلام والمسلمين من داخل العالمالإسلامي، ومن خارجه للحيلولة بين المسلمين وما يريدون، ولقطع الطريق على أبناءالأمة، أن يعيشوا كما يحبون مسلمين مؤمنين أعزة في أوطانهم وديارهم.

وحتىيكون شباب الأمة الإسلامية على علم بأبعاد المؤامرة على دينهم وعقيدتهم، عليهم أنيعرفوا طريق الخلاص من هذه المؤامرة وكيف يواجهونها وكيف ستكون العاقبة إن شاء اللهتعالى ومن أجل ذلك أحببنا أن نكتب هذا التعريف.

لماذاالهجوم على الإسلام الآن؟وما كادت تسقط آخر خلافة إسلامية، وتقسمأراضي الإسلام بين الدول الصليبية الكافرة، حتى انطلقت الألسن من كل اتجاه قائلةإنّ سبب ضعف المسلمين يكمن في الإسلام الذي أقعدهم عن طلب العلم والنهضة، وكبلهم فيالتخلف والجهل، وتحت هذه المقالات الفاجرة نشأت الحكومات التي استبدلت شريعة اللهبشرائع الكفار، ونظام التعليم الإسلامي بنظام التعليم الغربي، وبدأت أجهزة الإعلامتغرس عقائد القومية، واللادينية "الإلحاد" (انظر كتابناالإلحاد( ، والوطنية الإقليمية مكان العقيدة الإسلامية.. ولكن لم يمض وقتطويل حتى اكتشف المسلمون أنفسهم زيف هذه الدعاوى. فقد تحطمت دعوة القومية وصارتهباءً منثورا بعد أول مواجهة مع اليهود، وخلفت أحقاداً يتعذر تجاوزها، وتحولت دعوةالوطنية الإقليمية إلى مسخ مشوه بعد التحقق أنّ أية دولة من الدول العربيةالإسلامية لا يمكن لها أن تعيش وتبقى وحدها. وانتهى الإلحاد بنهاية بائسة حيث بدأأهله يبحثون في الفلسفات القديمة والأديان الخرافية عن ملجأ لهم من اللهيب والظلمةالكفر والضياع الذي خلفته المادية الإلحادية، واكتشف المسلمون أخيراً أنّهم دونعقيدتهم وإسلامهم قطيع تائه، بل قطعان تائهة، وأنّه لا حياة لهم ولا عز ولا نصرإلاّ بالدين الذي أعزهم الله به، وانتصروا في ظلاله وتحب لوائه على مدى ثلاثة عشرقرناً من الزمان.

وابتدأت طلائع الشباب المثقفين والمتعلمين منهم خاصة تعودإلى الدين، وتشق طريقها في الحياة وفق تعاليمه وتحت ظلاله، وهنا جن جنون أعداء اللهالذين بذلوا النفس والنفيس في سبيل سلخ هذه الأمة عن دينها، فكيف تكون النهايةهكذا؟ كيف ينقلب النّاس إلى الإسلام من جديد وقد ظنوا أنّ المسلمين قد فارقواالإسلام إلى الأبد، وأنّه لا عودة لهذا الدين من جديد وأنّ قضيته لن يكون لها وجود،وأنّ دولته لن تعقد لها راية، ولن يرفع لها لواء.. وهنا تنادى أعداء الله في شرقالأرض وغربها أن اغدوا لشن الغارة من جديد على الإسلام وأهله وحُولُوا بين أبنائهوالعودة إليه.

من الذي يحارب الإسلام الآن؟والذين يحملون اليوم لواء الحرب على الإسلام أصناف عديدة جداً، رغمتباينهم واختلافهم في أنفسهم إلاّ أنّهم اجتمعوا حول هذا الهدف المشترك والغايةالواحدة وأهم هذه الأصناف اليوم ما يلي:

1 - الشيوعيونوأشياعهم وفروخهم: وذلك أنّ العقيدة الشيوعية تقوم أساساً على جحدالأديان والكفر برسالات السماء. بل الكفر بكل الغيب، وجعل الحياة الدنيا هي الغايةونهاية المطاف، وتسليم الحكم لسلطة الحزب، وجعل إله الآلهة، ومُشرع القوانين، ومرجعكل خلاف هو "كارل ماركس ولينين"، اللذان قالا في زعم الشيوعيين الكلمة الأخيرة فيكل شيء، في الاقتصاد والحياة، والأخلاق والفن والأديان والحكم والسياسة والتاريخوالماضي والمستقبل والطبيعة، وما وراء الطبيعة.. إلخ. فجعلوا إلههم المطاع وسيدهمغير المنازع الذي أحاط علماً بكل شيء وعرف كل ما في الكون هو اليهودي الحاقد "كارلماركس" والشيوعي الحاقد "لينين".. والبشر بعد ذلك ما هم إلاّ أتباع مقلدون لا يجوزلهم نقد هذين الإلهين ولا تجاوز شيء ممّا قالوه.

ولما كانت النصرانية هيدين الغالبية العظمى في أوروبا وأمريكا قد أفلست وباعت كنائسها، أو أبقتها للذكرىوالتاريخ، وكانت اليهودية، ديناً منغلقاً وقفاً على أولاد إسرائيل فقط وليست ديناًللتبشير والدعوة.. وكانت الأديان الوثنية الأخرى أدياناً للاستهلاك المحلي،وللتسلية واللعب، ومن أجل ذلك لم يبق أمام الشيوعية من عقيدة تستطيع أن تنافحها بلأن تهزمها وفي عقر دارها في روسيا غير الإسلام العقيدة العلمية النقية الخالصة،التي جاءت بثورة على كل ظلم وفساد وجهل، وخرافة، وشرك وجحود ونكران.. من أجل ذلك صبالشيوعيون في كل مكان جام غضبهم على هذه العقيدة وأهلها وابتدأوا حربها بكل سبيل،فها هي عساكرهم تغزو أفغانستان لتحطيم عقيدة أهله، والحيلولة دون قيام حكم إسلاميينشر الإسلام في آسيا ويخلص مسلمي روسيا من بطش وظلم الشيوعيين الكفرة وهؤلاءالشيوعيون الذين غرروا بالشعوب الإسلامية هناك عندما قاموا بثورتهم الشيوعية وقامالمسلمون معهم تخلصاً من ظلم القياصرة فكان جزاؤهم بعد ذلك القتل والإبادة، وتحريمالإسلام عليهم وقطع الصلة بينهم وبين الإسلام، فلا مسجد يرفع فيه آذان، ولا مصحفيسمح بتداوله وطبعه. وهاهي روسيا تنقلب ضد الشعب الأريتري المسلم وتحارب ثورته وتمدأعداءه، وهاهي تسرق ثورة الشعب المسلم في جنوب الفلبين وتصنع العملاء لها في الوطنالإسلامي، هؤلاء العملاء الذين ما أن يتسلموا حكم دولة من الدول إلاّ ويعيثوا فيالأرض الفساد من أول يوم بل من أول ساعة، ففي السودان ما إن تسلم عميل لهم الحكمحتى بدأ يقتل من يعرف الصلاة من الضباط، وحتى خرجت مظاهراتهم لتقول: لا إسلام بعداليوم.. وفي مصر ما إن تحول عميل من الأمريكان إليهم، حتى زرعوا أرض مصر بالفسادفاستعار نحواً من خمسين ألف داعية روسي للإلحاد تحت مسمى الخبراء، وابتدأ قتلالمسلمين وتعذيبهم وتشريدهم وتشتيت شملهم، وابتدأ تطبيق اشتراكيتهم الفاسدة، التيأفسدت البلاد والعباد، وفي أندونيسيا ما إن تسلم بعض العملاء دفة الحكم حتى قتلواكل ضابط يصلي وألقوهم جميعاً في بئر واحد وفتحوا المجاري عليهم وذلك بعد ساعات فقطمن قيام انقلابهم المشئوم.. وشرح هذا يطول، وهؤلاء هم عملاؤهم الذين لم يتسلمواسلطة والذين يسمون أنفسهم بالشيوعيين تارة واليساريين أخرى، والديمقراطيين ثالثة،لا عمل لهم إلاّ حرب الإسلام، ولا هدف لهم إلاّ محاولة القضاء عليه، وهاهي أيديهملا تكون إلاّ مع أعداء الإسلام، يزعمون محاربة أمريكا وهم وإيّاها جبهة واحدة ضدالدين، ويرفعون شعار الديمقراطية وهم أعدى أعداء حرية الرأي والكلمة، وينادونبالوطنية وهم دائماً مع روسيا ضد مصالح أوطانهم، ويرفعون شعار القومية وهم دائماًمع أعداء قوميتهم وخاصة العرب منهم، هؤلاء هم العدو الأول للمسلمين في بلادالإسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MAXMAN
مشرف عام
مشرف عام



المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟   الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Icon_minitime12008-03-24, 19:12

2- اليهود وأذنابهم:
زرعاليهود أنفسهم في أرض فلسطين بعد غياب عن هذه الأرض لنحو من ثلاثة آلاف سنة، وقدعلموا علم اليقين أنّه لا بقاء لهم إلاّ مع فرقة العالم الإسلامي، وضياعه وشتاته،فهم لم يستطيعوا أبدا إنشاء وطن لهم في فلسطين عندما كان المسلمون أمة واحدة أو شبهواحدة، ولكن لما تفرق المسلمون شيعاً وأحزاباً وأوطاناً وزالت خلافتهم الإسلامية،ووقعوا تحت حكم الكفار من الإنجليز والفرنسيين استطاع اليهود إنشاء وطنهم فيفلسطين.

واليهود اليوم يعلمون علماً لا يتطرق إليه شك أنّه في الوقت الذيتقوم بأرض الإسلام دولة قوية، ووحدة بين أوطانه فإنّه لا بقاء لهم، ولذلك فهميعملون بكل ما أوتوا من قوة لتشتيت هذه الأمة وضياعها، وإبقاء دولها فقيرة عاجزةمكبلة بالديون والفقر والتخلف، مرتبطة مرهونة بالاستعمار الشرقي والغربي، ويعلماليهود بل كل عدو للمسلمين أنّ سر قوة المسلمين إنّما هو عقيدتهم وإسلامهم فهو الذييستطيع أن يجمع شتاتهم، ويوحد دولهم، ويبعث العزة والحمية في نفوسهم، ويؤجج العداوةالدائمة لهم، وذلك لما في القرآن والسنة من لعنهم وسبهم وعداوتهم، وبما في التاريخالإسلامي من التعريف بغدرهم ومكرهم ودهائهم.. ومن أجل ذلك كله يعادي اليهود الإسلاموالمسلمين، ولما كان إظهارهم لهذه العداوة، قد ينقلب عليهم بنتائج عكسية حين يتحمسالمسلمون لدينهم، فإنّ اليهود قد فضلوا أن يحاربوا الإسلام عن طريق عملاء لهم منأبناء المسلمين أنفسهم.

ولذلك عملوا في كل التاريخ على تكوين ما اصطلح علىتسميته بالفرق الباطنية التي ترجع معظمها إلى مؤسسين من اليهود نشروا الفكرةوتركوها تنمو في أوساط المسلمين، وهم أيضاً الذين نشروا العقيدة الشيوعية أول ماجاءت إلى البلاد العربية ثم تركوها تنموا في أوسط المسلمين، وهم اليوم وراء تشجيعكل نحلة وطائفة وفرقة يمكن أن تمزق الجسد الإسلامي، ولهذا فهم اليوم وراء الباطنيينوالدروز والأحزاب الشيوعية، والطوائف على اختلاف أنواعها، وهم اليوم خلف كل دعواتالتحلل من الإسلام والميوعة عن طريق منظماتهم العالمية السرية والعلنية كالماسونيةوالأندية المختلفة، وهم اليوم وراء ترويج الفواحش والمخدرات، والتعري، وكل ما يمكنأن يسلخ المسلم عن دينه وهم اليوم وراء تشجيع المنظمات النسائية اللادينية، وثوراتالعمال والشباب، وقد استطاع اليهود الدخول إلى كل ذلك عن طريق المنظمات الرهيبةالتابعة لهم والتي أسسوها على مدى ثلاثة آلاف سنة، وعن طريق أجهزة الإعلام التيامتلكوا أكثرها وعن طريق أماكن الثقافة والفكر المتخصصة وخاصة في البيوت الاستشاريةوعن طريق أساتذة الجامعات في أمريكا وأوروبا.

إنّ نصيحة واحدة من بيت منهذه البيوت لحاكم واحد من حكام المسلمين تقول له: احذر الجماعات الإسلامية الفلانيةلأنّ فيها خطراً على حكمك وسلطانك، وهذه النصيحة التي قد لا تتعدى بضع ورقات من بيتمن البيوت الاستشارية التابعة لليهود كافية لأن ينظم هذا الحاكم حملة شعواء لحربالإسلام في بلده، خاصة إذا اقترنت هذه النصيحة بكيفية حرب هذه الجماعات وأنّها يجبأن تكون بكذا وكذا وكذا.. إلخ. وإنّ مقالاً واحداً يكتب في صحيفة سيارة كالتايم،والنيوزويك والتايمز.. يطبع منه ملايين بشتى اللغات يحذر فيه كاتب المقال حكومة مامن خطر إسلامي، كاف جداً لتجنيد كل إمكانيات هذا البد لحرب الإسلام بل إنّ الحملةالشعواء الآن التي يشترك فيها العالم أجمع تقريباً ضد الإسلام على امتداد الكرةالأرضية قد كانت بفعل بعض المقالات المتناثرة في عدد من هذه الصحف السيارة التيباتت تحذر من الخطر الإسلامي المرتقب وهكذا استطاع اليهود رغم قلتهم العددية أنيكون لهم أبلغ الأثر في حرب الإسلام، وذلك بالرغم من عدم ظهورهم العلني السافر.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MAXMAN
مشرف عام
مشرف عام



المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟   الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟ Icon_minitime12008-03-24, 19:14

-أمريكا وعملاؤها وأذنابها:
أمريكامارد عملاق وأخطبوط بألف ذراع قد تمكن اليهود من عقله وتغلغلوا في احشائه ومصوادماءه لصالحهم، وركبوا هذا الثور المجنون وجعلوه ينطح من أجل مصالحهم وإن حطم أنفهوجبهته، ما دام أنّه ينطح أعداء اليهود، ويقتل أعداء اليهود، وقد استخدم اليهودمقدرات أمريكا في صالحهم دائماً، فالأموال الأمريكية هي التي تحمي الاقتصاداليهودي، وتمده، والسلاح الأمريكي هو الذي يحمي الصهاينة، والسياسة الأمريكية هيالتي تفرض حمايتها لليهود، وفي مقابل ذلك يبيع اليهود للأمريكيين الوهم بأنّهم حراسمصالحهم في العالم الإسلامي وأنّهم السد الذي يمنع عنهم الشيوعية التي يخافونها،وتبيعهم أسرار الدول العربية المستباحة، ويسهلون لهم الوصول إلى ثروات العالمالإسلامي المنهوبة بما لليهود من خبرة في السمسرة والتضليل وإفساد الدول العربيةالمستباحة، ويسهلون لهم الوصول إلى ثروات العالم الإسلامي المنهوبة بما لليهود منخبرة في السمسرة والتضليل وإفساد الذمم والرشاوي. هذا ما يبيعه اليهود لأمريكا فيمقابل مص دمائهم، والركوب فوق ظهورهم وتسخيرهم في مصالحهم، ومن أعظم ما يستخدم فيهاليهود أمريكا هو ضري الإسلام ومحاربته والتضييق عليه.

فأمريكا هي التيتوعز إلى عملائها في العالم الإسلامي بضرب الإسلام، والخروج منه إلى حريتهمالزائفة، وأمريكا هي التي لا تفتأ تحذر عملاءها ممّن تسميهم المتطرفين المسلمين،وهي التي تقدم نصائحها لأذنابها. بل إنّ أمريكا هذه القوة العمياء هي التي تمولكثيراً من الأحزاب الشيوعية في العالم الإسلامي وذلك بهدف ضرب الإسلام، وذلك أنّهاتعتقد أنّ ديمقراطية الغرب لا تستطيع أن تقف أمام المد الإسلامي ولذلك تستعينبالعقيدة الشيوعية والعملاء الشيوعيين لضرب الإسلام والمسلمين. وهكذا تظل أمريكاحصاناً مزدوجاً يركبه اليهود ويركبون عليه أيضاً عملاؤهم وأفراخهم، فبالأموالالأمريكية يحارب اليهود الإسلام وينشرون الشيوعية ويمكنون اليهود في بلاد المسلمين.

وهكذا يعمل لأمريكا في بلاد المسلمين خليط عجيب متناقض شكلاً ولكنّه يتفقهدفاً ومضموناً. فمن يساري متشدق بالشيوعية، إلى منحل لا ديني، إلى امرأة حاقدة علىكل استقامة وعفة، إلى حاكم جبان رعديد عدو لأمته ودينه، كل هؤلاء يجتمعون لحربالإسلام والنيل منه. وهم أشتات وأخلاط ومذاهب.

4- أهلالمصالح التافهة والرغبات الصغيرة:
الصنف الرابع من الأصناف التيتحارب الإسلام من أبناء الإسلام هو كل جاهل غبي يجهل تاريخ أمته ودينه، ممّن يقدممصالحه الصغيرة التافهة على مصلحة أمته.. فقد يرى في الإسلام مانعا لكسبه للمال عنطريق الربا والحرام، ولاستمتاعه بالزنا والفجور، ولرياسته وتسلطه، ولشهواته،وأهوائه، من أجل ذلك يرى في الإسلام عدواً وحاجزاً أمام شهواته.

ومن هذاالصنف أيضاً أناس عميت أبصارهم، ونقل لهم الإسلام مشوهاً ممسوخاً فظنوه فقط سيفاًيقطع الأيدي والرقاب، وسوطاً يجلد الظهور، أو ظنوه ركونا إلى الجهل والتخلف، قعوداًعن العلم والعمل، أو حسبوا الإسلام طريقاً إلى الفرقة والشتات، وسبيلاً إلى الخرابوسفك الدماء.

وممّا ساعد على وجود هذا الصنف الجاهل وجود بعض النماذجالإسلامية الجاهلة، والحاقدة التي ضربت للإسلام أبشع الأمثلة وصورته بأقبح الصور،ولما كان هذا الصنف الجاهل يجهل حقيقة الإسلام، وتاريخه فإنّه ظن أنّ الإسلام هوهذا الذي يراه من هذه النماذج الهشة، والحاقدة، والجاهلة.

وهذا الصنفالرابع هو أكثر الأصناف اليوم وجوداً، وهم ليسوا بالضرورة عملاء مباشرين للشيوعيين،أو اليهود أو الأمريكيين في حربهم للإسلام، بل كثيراً ما تكون منطلقاتهم في حربالدين منطلقات خاصة، وتحركات فردية وقناعات ذاتية، ولكنهم بالضرورة أيضا دُمىيحركها أعداء الإسلام، وقنابل موقوتة يفجرونها وقتما يشاؤون، وثيران تنطح بمجردالتحدي أو التحريض.

ولا شك أنّ من هذا الصنف أيضاً منافقون حاقدون يحاربونالإسلام كراهية وبغضاً، وعن علم أكيد بأنّه دين الحق وسبيل العز والنصر، ولكنهم كماقال الله في أسلافهم: (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَيَرْجِعُون ( سورة البقرة: 18].

المستقبلللإسلام: بالرغم من كل ما قدمناه عن أعداء الدين المحدثين وحملتهمالجديدة عليه، إلاّ أنّ سعيهم إلى ضلال وتدبيرهم إلى تباب، والعاقبة للمتقين،والنصر للموحدين. والدليل على ذلك قوله تعالى: (إِنَّالَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَيَقُومُ الْأَشْهَاد ) سورة غافر: 51وقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّلِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) سورةالفتح: 28وقوله تعالى: (وَلاَ يَحْسَبَنَّالَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ)سورة الأنفال: 59].

وإذا كانت هذه آيات عامة تبشر دائماً بنصر الدين، وعساكر الموحدين فإنّالسُنة الشريفة جاءت بالأخبار التفصيلية بأنّ الإسلام باق إلى آخر الدنيا، وأنّه لاتزال طائفة من أمة رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم قائمة بأمر اللهإلى أن يقاتل آخرهم الدجال. وأنّه لو اجتمع كل من في الأرض جميعاً على أهل الإسلامما كان لهم أن يستأصلوا شأفة المسلمين ويستبيحوا بيضتهم، وأنّ كسرى وقيصر ستنفقكنوزهما في سبيل الله، وأنّه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصربعده، وأنّ مدينة هرقل "القسطنطينة" تفتح قبل "روما" وأنّ اليهود يقتلون آخر الزمانبأيدي المسلمين حتى إنّ الشجر والحجر لينادي المسلمقائلاً: "يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فاقتله"!!

وأنّ عيسىبن مريم ينزل في دمشق على عساكر المسلمين وقد صفت للصلاة، وإمام المسلمين منهم،ويصلي عيسى بن مريم وراءه تكرمة لهذه الأمة، وأنّ الدجال الذي يدعي الألوهيةوالربوبية في آخر الزمان لا يتصدى له في الأرض إلاّ أهل الإسلام، وأنّه يُقتل بحربةعيسى بن مريم، وأنّ عيسى بن مريم ينزل ليحكم بشريعة القرآن فيكسر الصليب، ويقتلالخنزير، ويضع الجزية، وينادي بصلاة أهل الإسلام، ويعبد الله على منهج محمد بنعبدالله، ولا شك أنّ خبر الرسول صلى الله عليه وسلم كله صدق فما أخبر عن شيء ممّامضى وكان كذباً، وما أخبر عن شيء ممّا يجيء إلاّ وجاء كما أخبر به، ألم يخبر بهلاككسرى وقيصر وإنفاق كنوزهما في سبيل الله وقد كان.. ممّا كان يُعد حُلماً بعيدالمنال.

ألم يخبرنا بفتح القسطنطينية؟ وقد كان هذا عند المكذبين ضرباً منخيال وقد كان الأمر كماأخبر؟ والله ليقعن الأمر كما أخبر به الصادق المصدوق صلواتالله وسلامه عليه، وقد بدأت بحمد الله تباشير ذلك.

أ- فهذه الصحوة الدينيةفي كل مكان، وهذا التوجه نحو الإسلام في كل صوب بداية الغيث وأول العودة، ولعل أبرزما في هذه العودة إلى الإسلام من العبر والعظات، أنّ المتعلمين والمثقفين هم أولالنّاس مُسارعة إلى الرجوع للدين، ممّا يدلك على أنّ العودة عودة علمية سليمة،وأنّها ليست عودة للجاهلين، ولا تقليداً للآباء والسابقين.

ب- وهذه حضارةالغرب والشرق يظهر إفلاسها وخرابها، وضنك أهلها، وشقاءهم بها، لقد عزلوا أنفسهم عنإلههم ومولاهم وخالقهم ـ ظنوا ـ فكانت النتيجة الحتمية جرياً وراء السراب وضياعاًللهدف والغاية، وظلمة النفوس والقلوب، وفراغاً يملأ الحياة، وتفريغاً للحياة من كلمعنى شريف، وبل من كل معنى أصلاً.

ج- وهذه إرهاصات بزوغ شمس الإسلام نراهاكل يوم رأي العين، ويعلمها البصير بتاريخ الأمم والشعوب، فقد يسر الله من الأحداثما تخلصت به الأمة من أعظم طواغيتها، وأشد عُتاتها، بل هاهي الطواغيت تسقط طاغوتاًإثر طاغوت، وهذه البقية تعيش ما بقي لها من عُمر خائفة مذعورة يحيط بها الحراس منكل جانب، ولا ترى نور الشمس إلاّ تحت الحراب والمدافع والدبابات، بل تعيش ملعونةمرجومة، بل مفضوحة مكشوفة.. وهاهي دعوات الباطل التي جرى النّاس وراءها يوماً ماتنكشف للجميع على أنّها سراب خادع، وبريق زائل.. هاهي دعوات القومية، والإشتراكية،والانفتاحية، والحرية، وادعاء الرقي الكاذب، والإقليمية، يظهر للجميع خواؤهاوتفاهتها.. وهذا هو نور الإسلام يشع من جديد تراه كل يوم هذه الوجوه المضيئة منشبابنا المؤمن وفتياتنا المؤمنات.

د- وهاهي أحداث العالم، ومجريات الأموريوجهها خالق السموات والأرض، ومن بيده الملك كله، ومن يقلب الليل والنهار، لتخرج منجديد خير أمة أخرجت للنّاس بلباس جديد، وتاريخ جديد.

(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءوَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاءبِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26( تُولِجُ اللَّيْلَفِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَالْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِحِسَابٍ)سورة آل عمران: 26-27 .

أليست كل هذه إرهاصات لقيام أمةالإسلام من جديد؟بلى والله إنّها لكذلك!! واسألوا السيرة والتاريخ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهجوم على الإسلام مِنْ مَنْ ؟ ولماذا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاشقين نزار  :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: